تعتبر عملية زراعة الشعر حلاً دائماً في معظم الحالات، حيث تُستمد البصيلات من مناطق مانحة مقاومة للتساقط. مع ذلك، تتطلب النتائج المثالية التزام المريض بتوجيهات ما بعد العملية للحفاظ على ثبات الشعر المزروع.
في هذا المقال، سنتناول الأسئلة المهمة لكل من يفكر في زراعة الشعر، ونستعرض بإيجاز أسباب تساقط الشعر والتغيرات التي تحدث في فروة الرأس لضمان نجاح العملية واستدامة النتائج.
عملية زراعة الشعر
عملية زراعة الشعر هي العملية التي يتم فيها نقل بصيلات الشعر الطبيعية من المنطقة المانحة الى مناطق الفراغات لتعويض الصلع الناتج عن تساقط الشعر في فترات سابقة.
هل نتيجة عملية زراعة الشعر دائمة؟
في عملية زراعة الشعر يتم اخذ البصيلات من المنطقة المانحة خلف الرأس وهية منطقة معروف أنها لا تتأثر بالعوامل التي تسبب تساقط الشعر وتحصل بشكل مستمر على تروية دموية عالية مما يوضح سبب جودة البصيلات المأخوذة من هذه المنطقة ويوضح سبب قوتها ويعطيها القوة لتدوم مدى الحياة ولكن رغم ذلك لا بد من الذكر بأن هذه البصيلات يمكن أن تتأثر بشكل جزئي بحالة فروة الرأس في منطقة الزراعة والعوامل المحيطة بها.
ولا بد من التنويه في هذه الحالة إلى أن دوام عملية زراعة الشعر مرتبط باتباع المريض لنصائح الطبيب بعد العملية وذلك ما يحدده الطبيب بناء على حالة المريض وأسباب تساقط الشعر لديه.
من الواضح بعد الكلام السابق أن تساقط الشعر هو نتيجة لأسباب متعددة والعمل على علاج هذه الأسباب هو الذي يجنب الشخص تساقط الشعر فمثلا يجب على الشخص الذي يعاني من مشاكل في التغذية حل تلك المشاكل عن طريق الغذاء الطبيعي أو عن طريق المكملات الغذائية والفيتامينات المناسبة.
من يمكنه إجراء زراعة الشعر؟
زراعة الشعر ليست مناسبة لكل من يعاني من تساقط الشعر؛ إذ يتطلب هذا الإجراء تقييمًا طبيًا دقيقًا لضمان ملاءمته للفرد. الأشخاص المرشحون لعملية زراعة الشعر هم غالبًا من يعانون من الصلع الوراثي أو تساقط الشعر المؤقت الناتج عن عوامل غير دائمة، مثل التوتر أو التغيرات الهرمونية. أما الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية نشطة، مثل التهابات فروة الرأس المزمنة، أو الذين لديهم مشاكل صحية قد تعيق التئام الجروح، فقد لا يكونون مرشحين مناسبين.
قبل الإقدام على العملية، يقوم الطبيب بفحص شامل لتحديد حالة فروة الرأس وكثافة الشعر في المنطقة المانحة، والتي تؤثر بشكل كبير على نجاح الزراعة. هذا الفحص الأولي يعتبر خطوة محورية لضمان أن عملية الزراعة ستعطي النتائج المرغوبة. من هنا، ينصح دائمًا بالتشاور مع طبيب متخصص لبحث الخيارات وتحديد مدى الاستفادة من زراعة الشعر لكل حالة على حدة.
التغيرات المتوقعة بعد زراعة الشعر
بعد إجراء زراعة الشعر، يمر الشعر المزروع بعدة مراحل تدريجية للوصول إلى الشكل النهائي. خلال الأسابيع الأولى، قد يلاحظ المريض حدوث تساقط جزئي للشعر المزروع، وهي مرحلة طبيعية تُعرف باسم “التساقط الصدمي”. هذا التساقط ليس مدعاة للقلق، حيث تتجه البصيلات المزروعة للدخول في مرحلة الراحة مؤقتًا قبل أن تبدأ بنمو شعر جديد.
مع مرور الأشهر، تبدأ البصيلات المزروعة تدريجيًا في إنتاج شعر قوي ومستقر، وتصبح النتائج واضحة تدريجيًا. عادةً، يستغرق الشعر المزروع حوالي 6 إلى 12 شهرًا ليظهر بشكل ملحوظ، ولكن النتائج النهائية قد تستغرق بين 12 إلى 18 شهرًا للوصول إلى الكثافة المطلوبة والشكل المستقر. خلال هذه الفترة، من المهم الالتزام بتوجيهات الطبيب والعناية بالشعر المزروع للمساهمة في الحصول على النتائج المثالية.
أهم الأدوية والأغذية بعد عملية زراعة الشعر
- المعادن الطبيعية مثل الزنك والحديد والفوسفات والتي نجدها عادةً في الأغذية المتنوعة.
- الفيتامينات الأساسية B1 B6 B12 D C E والتي نجدها أيضا في كثير من الأغذية.
- ويمكن أيضا تعويض ذلك عن طريق المكملات الغذائية والفيتامينات الصناعية التي تحتوي على كل ما سبق ذكره.
- البلازما الطبيعي الغنية بـ الصفيحات الدموية والتي تشكل عنصر أساسي في تغذية الرأس وتقوية بصيلات الشعر وتجهيز بيئة مثالية لنمو ودوام نمو الشعر لذلك في أثناء عملية زراعة الشعر وبشكل أساسي يتم تقديم حقنة بلازما لتقوية البصيلات المزروعة وتقوية فروة الرأس.
- استخدام الشامبو ذو المكونات الطبيعية بالغالب والذي لا يحتوي على نسبة عالية من أحماض PH والتي تعد عامل أساسي في جفاف فروة الرأس وإتلاف البصيلات الموجودة ويجب بشكل قطعي استخدام هذا النوع من الشامبو خلال اول 6 شهور بعد العملية.
- استخدام المرطبات الطبيعية بشكل مؤقت بعد العملية وذلك لتجنب جفاف فروة الرأس.
قد يهمك الاطلاع على: النظام الغذائي بعد عملية زراعة الشعر
مما سبق يمكننا الجزم بأن دوام نتيجة عملية زراعة الشعر مرتبط بشكل وثيق بمعالجة أسباب التساقط والحالة المرضية التي أدت لهذا التساقط.
لمحة عن مرحلة تساقط الشعر
تساقط الشعر هو من الأعراض الشائعة التي تشمل جميع الناس باختلاف الأعراق والاعمار والجنس بين الناس .. لذلك فإنه يمكن التحدث عنه على أنه عرض طبيعي لا يخلو أي شخص منه وله مسببات تتعلق بالوراثة والحالة النفسية والتغذية والحالة الصحية لدى الشخص ويمكن أن يكون عرض جانبي لاستخدام بعض الأدوية ..
بعد تساقط للشعر تبدأ الدورة الدموية بعملية اعادة ضبط لدورانها في الرأس وتحديد محطات التغذية الجديدة وكميات الغذاء اللازمة لفروة الرأس كون الشعر لم يعد موجودا وبالتالي تكون التروية الدموية مناسبة للحالة الجديدة للرأس والتي هي عدم وجود الشعر ..
النصائح للحفاظ على الشعر المزروع
لضمان نتائج طويلة الأمد والحفاظ على ثبات الشعر المزروع، يحتاج المريض إلى اتباع روتين عناية خاص بعد العملية. ينصح باستخدام شامبو خالٍ من المواد الكيميائية القاسية وأحماض الـ PH المرتفعة، حيث إنها قد تتسبب في جفاف فروة الرأس وتضر بجذور الشعر المزروع. من المهم أيضًا تجنب التسريح القاسي للشعر واستخدام أدوات التصفيف الساخنة، خاصة في الأشهر الأولى بعد العملية، لحماية البصيلات الجديدة من التلف.
كما يُوصى بالحفاظ على نظام غذائي متوازن يحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة، مثل الحديد والزنك، لدعم صحة فروة الرأس والشعر. يمكن للمريض أيضًا تناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، حيث تلعب هذه العناصر دورًا رئيسيًا في تعزيز نمو الشعر وقوته. وأخيرًا، تجنب العادات غير الصحية كالتدخين والإجهاد الزائد، لأنهما قد يؤثران على نمو الشعر المزروع وثبات نتائجه.
في الختام يعد اختيار المستشفى المناسب خطوة أساسية لتحقيق نتائج دائمة في عملية زراعة الشعر. في ديفا كلينيك، نقدم لكم الرعاية المثلى، بما يشمل النصائح الصحية والأدوية الملائمة لحالتكم، بدءًا من فحص بصيلات الشعر بدقة أثناء العملية إلى توفير التعليمات الضرورية لضمان نجاح العملية واستدامة النتائج.
للمزيد يمكنكم زيارة موقع ديفا كلينيك: https://divaclinicist.com
او الاتصال على الرقم: 00905304499034