هذه التقنية مشتقة من تقنية كتابة معروفة ومستخدمة بكثرة ( Before, After and Bridge ) .. لنتعرف معا على هذه التقنية :

تقنية قبل وبعد والجسر الواصل بينهما

لتقوم بجذب الجمهور وخصوصا في كتابة المحتوى التجاري ( Copywriting ) اكتب باستخدام الصيغة BAB-Before After Bridge .. والتي اسميها بالعربية من باب الدعابة تقنية ” الباب ” .. حيث انها ترتكز على ثلاث عناصر اساسية وهي :

إذا كنت ترغب في بيع شيء ما إلى عميل محتمل .. فأنت بحاجة إلى تقديم حل لمشكلته الحالية او ان تظهر له المنفعة الحقيقية من التغيير الذي تطلبه منه .. البيع يعمل على الدافع البشري العاطفي ،. والمفتاح لرسالة مثالية هو مناشدة كل من حواس الألم والسرور .. الم البقاء في الوضع الراهن وكمية السرور الناتجة من الانتقال للوضع الجديد .. ولكن البيان لوحده لايكفي اذ لابد من شرح طريقة الانتقال من خلال الجسر الذي يمكنهم من العبور من الالم الى السرور .. وهذا مايمكن لتقنية BAB أن تفعله اذا اتقنتها .

دعنا نراجع أساسيات صيغة Before-After-Bridge ( BAB ) مرة اخرى .. قبل .. وهو عالمك الحالي ( توجد مشكلة ) .. بعد .. تخيل كيف سيكون الأمر إذا تم حل المشكلة .. ( عالم لا توجد مشكلة فيه ) .. الجسر .. إليك كيفية الوصول إلى هناك .. ( حل المشكلة ) .. وخير مثال على ذلك هو ما تقوم به اغلب المتاجر الالكترونية الكبرى في ايامنا :

قبل

أنت تعيش في عالم تهدر فيه الوقت للتوجه الى المتجر .. لتقضي فيه ساعات .. متجر البقالة مثلا .. للعثور على كل غرض تحتاجه وتنتظر في طابور طويل لتسدد قيمة ما اشتريت .. انه فعلا هدر حقيقي للوقت .

بعد

أقضي فقط دقائق معدودة في اضافة اغراضك الى عربة التسوق وادفع من خلال بطاقتك البنكية  وجدول الوقت المناسب لاستلام اغراضك .

الجسر

قم بتنزيل التطبيق وادخل بياناتك وعنوانك وابدأ التسوق وانت مستلقي على أريكتك المريحة في منزلك .

 

تعد الكتابة بتقنية مثبتة ومجربة أمرًا بالغ الأهمية للتواصل مع عملائك .. ولكن إذا قمت بإرسال بريد إلكتروني أو رسالة أو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي او على موقعك الالكتروني مع الكثير من التفاصيل المملة احيانا فقد تفقد العميل .. انه من المهم جذب انتباههم على الفور .. فالناس يريدون أن يعرفوا كيف ستقوم ( انت او منتجك او خدمتك ) بالتحسين من نوعية حياتهم اليومية قبل أن يغوصو في معرفة كل التفاصيل .

التقنية المعدلة

اليوم لنتحدث ببساطة عن مدى تسارع الامور وتطورها .. وما كان يجدي نفعا بالامس تقل امكانياته مع الزمن .. حتى تقنيات الكتابة بحاجة للتطور المستمر والتعديل .. والسؤال الوحيد الذي يلازمنا دائما كمسوقين وكتاب محتوى هو .. كيف نحفز الناس وندفعهم لشراء الخدمة او المنتج الذي نقدمه .. وللاجابة على هذا السؤال دعونا نستعرض المستوى الاول .. وهو ان نقوم بعرض وابراز مواصفات المنتج او الخدمة بعبارات من قبيل .. ( هذا هو العرض الذي نقدمه .. هذا ما يجعلنا مختلفين .. قمنا بجمع افضل المواصفات .. وهكذا ) .. اما المستوى الثاني فهو عندما نذهب ابعد من مجرد ذكر المواصفات لننتقل الى بيان المنفعة الحقيقية لهذه المواصفات .. ( هذا ما ستستطيع عمله .. هكذا سترفع مواصفات الخدمة او المنتج من العائدات .. الميزة التالية ستخفض التكاليف لانها تحل كذا .. هذه هي منافع استخدام خدمتنا او منتجنا .. وهكذا  ) .. اما المستوى الثالث وهو الاعلى في عمليات التسويق التي تتطلب كتابة محتوى مناسب .. يبرز هنا اهمية تقنية “الباب” .. ولكننا نغفل موضوع بالغ الاهمية وهو .. ان العملاء يبدون ممانعة عندما يتعلق الامر بالتغيير من حالة الى حالة اخرى .. وغالبا ما يفضلون البقاء في مرحلة ( Before ) لتجنب الم الانتقال الى ( After ) رغم وضوح الجسر الواصل بينهما .. وهذا ما ادركته من عدد من التجارب التي قادتني الى اضافة تعديل بسيط الى التقنية .. الناس بطبعهم يفضلون تجنب الالم ايا كان مصدره وخصوصا الم التغيير من حالة لاخرى .. لذا يتوجب على هذه التقنية ابراز ان حجم الالم الناتج عن البقاء في الوضع الحالي هو اكبر بكثير من الالم الناتج عن التغيير …

لذا يتوجب ابراز بعض النقاط من قبيل :

ببساطة هذا ما كانت تقوله جدتي لتشجعنا للذهاب الى طبيب الاسنان ” الم ساعة ولا كل ساعة ” .. وهذا ما تحتاج لاظهاره لعميلك باختصار  .. يجب ان يدرك العميل ان الم البقاء هو اكبر بكثير من الم التغيير .. وهذا هو التعديل الذي اقدمه لهذه التقنية .