هل تعلم أن تأثير الصورة على العقل البشري أكبر بكثير من تأثير الكلمات المكتوبة ؟

تنطبع الصورة في لحظة الرؤية نفسها ضمن الدماغ وتمارس دورها فورياً ..

هل لديك فكرة عن استثمار الصورة والاستفادة منها لإيصال المضمون بوضوح ضمن إعلانك التجاري ؟

هل يمكن استخدام أي صورة من اختيارك في عالم التسويق أم أن هناك معايير معينة تحكم اختيارك ؟

 

تابعنا عزيزي القارئ في هذا المقال كي نقدم لك أفكاراً هامة عن كيفية توظيف الصورة والاستفادة منها في نشاطك التجاري والإعلاني والتسويقي ..

 

أهمية الصورة في عصرنا الحالي :

 

قد ينسى الإنسان عبارةً هامةً مؤثرةً قرأها قبل سنوات لكنه لا ينسى مطلقاً صورةً على قدر عالٍ من الجاذبية والإبهار لأن قوة تأثير الصورة بعناصرها من لون ومضمون توفر على الناظر إليها عناء التحليل والاستيعاب وقد باتت لغة الصورة في عصر التكنولوجيا المتسارع الذي نعيشه الآن هي لغة العصر .

ومن هنا تأتي أهمية الاستفادة من الصورة لصنع إعلان تجاري مهم – يمكنه إقناع العملاء وتعريفهم بنوع الخدمة – سواءاً أكان إعلاناً طرقياً أم في التلفاز أم كان إعلاناً إلكترونياً على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

دور الميزانية المالية في اختيار الصورة المناسبة للإعلان التجاري والتسويقي :

لم تعد الصورة شيئاً مجانياً بالمطلق وإنما أصبحت قيمةً تجاريةً في الغالب لها ثمنها المحدد لاقتنائها والحصول على حقوق عرضها وهذا يعتمد بالتالي على ميزانيتك عزيزي القارئ التي رصدتها لاقتناء تلك الصورة التي ستقوم بإدراجها ضمن حملة الترويج لإعلانك التجاري وذلك ضمن مستويات ثلاثة:

1- ميزانية مالية عالية :

وهذا يتيح لك هامشاً مريحاً بالتوجه إلى استوديو تصوير مشهور أو التعاقد مع مصور محترف للقيام بالتقاط صور عالية الدقة ذات جودة ممتازة وهي الطريقة المثلى للحصول على الصور المناسبة للإعلان .

2-ميزانية مالية متوسطة :

وفي هذه الحالة يمكنك الحصول على الصور المطلوبة عن طريق شرائها من أحد مواقع بيع الصور الشهيرة مثل: (ShutterStock) أو: (Fotolia).
أو عن طريق : تكليف أحد المختصين بعالم الإعلانات بشراء هذه الصور لصالحك من أحد تلك المواقع .

3-ميزانية مالية محدودة:

تقوم عندئذ باقتناء الصور من المواقع التي تتيح لك الاستفادة منها بشكل مجاني .

أو عن طريق : البحث عن الصور المطلوبة عبر محركات البحث مثل : ( google ) مع الانتباه إلى كون تلك الصور غير محمية وغير محفوظة بحقوق الملكية ومتاحة للاستخدام العام .

وننصحك عزيزي القارئ بعدم استعمال صور تعود حقوق ملكيتها لأصحابها من باب الالتزام الأخلاقي بعدم إلحاق الضرر المادي بأحد من الناس وتذكر دائماً المبدأ القائل : (كما تدين تدان) .

كما أن ذلك يؤدي في الإعلان إلى تقليل نسبة الوصول بشكل عام وقد تتم رفع دعاوى قضائية ضدك لانتهاكك حقوق الملكية مما يوصلك للخسارة وتحمل المصاريف بدلاً من تحقيق الأرباح عبر الإعلان .

• ملاحظة هامة :

إن رصدك لميزانية عالية عزيزي القارئ يمكنك من الحصول على صور ممتازة عالية الدقة لإعلانك التجاري لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الميزانية المحدودة تعني الحصول على صور سيئة أو غير مناسبة .

أهمية استخدام الصورة في مواقع الانترنت :

بدأت التكنولوجيا للأسف تفقدنا تركيزنا على الأشياء وأصبحت السرعة المفرطة في كل شيء هي السمة الأبرز لهذا العصر حيث يقوم المستخدم لشبكة الانترنت ولمواقع التواصل الاجتماعي بتصفحها بسرعة كبيرة، وهنا تكمن أهمية الصور التي تؤثر فيه أكثر بكثير من الكلمات المكتوبة التي لا يملك الوقت الكافي للتمعن فيها واستيعابها ( يقال : صورة واحدة تساوي الف كلمة ) .

وقبل أن تشرع في إدراج تلك الصور ضمن مقالتك على الانترنت عليك أن تختار الصورة الأقل حجماً والأكثر جودةً كي لا يبطأ حجمها من سرعة تحميل الصفحة( The page speed ) حيث يعتمد 80% من تحسين أداء الموقع وهو ما يعرف بـ : ( Web Performance Optimization ) على نوعية وحجم الصورة وقد يكون وجود الصورة ذات الحجم الكبير ضاراً على أداء موقعك بدلاً من تحقيق الفائدة حيث يمل الشخص الذي يقوم بتصفح الموقع من بطء التحميل ويقوم بتصفح موقع آخر .

ولا بد من الاستعانة هنا عزيزي القارئ بخبرات المختصين أيضاً كي تساهم الصورة التي أدرجتها ضمن موقعك في تصدرك على نتائج محركات البحث مما يضمن لك الوصول لأكبر شريحة من المتصفحين لموقعك عبر لغة الصورة .

ختاماً : تذكر عزيزي القارئ أن الصورة الأفضل تعطي الانطباع المطلوب والتأثير الأمثل .

 

بعض البرامج والادوات المجانية للتعديل على الصور :

https://www.photopea.com

https://www.canva.com

https://www.figma.com

 

بعض المواقع الهامة التي تتيح الحصول على الصور بشكل مجاني مع امكانية تخصيصها لما يتناسب واحتياجاتنا :

https://undraw.co/illustrations

https://www.flaticon.com

https://iradesign.io

https://www.freepik.com

https://pngtree.com