ان التسويق هو الداعم الاساسي لنمو وتطور الانشطة التجارية .. والتسويق الالكتروني هو الاكثر نموا وتطورا مقارنة بالتسويق التقليدي .. نظرا للحاجة الملحة والتطور التكنولوجي الذي ادى لخلق عقلية شرائية مختلفة لدى العملاء المحتملين من حيث التفاعل واتخاذ الاجراءات الشرائية ..

هل مهنة التسويق بشكل عام هي مهنة المخادعين ولصوص الكلام المعسول ؟ أم أنها مهنة نبيلة ولها قواعد وأصول ؟

في السطور القادمة نتركك لتقرر وتحكم بنفسك على مهنة التسويق الالكتروني …

 

حقائق هامة عن التسويق الالكتروني :

ومع تطور مهنة التسويق عبر الزمن وتحول ما يقارب 80% منها إلى تسويق إلكتروني عبر شبكة الإنترنت لا بد من الحديث عن العوامل التي تساهم في نجاحها وفي تحقيق الفائدة لكلا الطرفين ( المسوق والعميل ) ومن تلك العوامل :

أسلوب العرض :

تميل النفس البشرية للإطلاع على الأشياء المسلية الجذابة المصحوبة ببعض المتعة وتنطبق هذه القاعدة على الإعلانات التسويقية التي يمكنها أن تنجح في جذب اهتمام العملاء بسهولة إذا ابتعدت عن الأسلوب التقريري الجاف والمباشر واستخدمت أساليب فنية إبداعية طريفة ومبتكرة بحيث تقدم للعميل الفائدة والمتعة في آنٍ معاً …

التوقيت المناسب :

يقال في الأمثال الشعبية القديمة: في العجلة الندامة وفي التأني السلامة ..

ينطبق هذا المثل على مهنة التسويق 100% لأن التسرع في طرح الإعلانات عن المنتج التجاري قبل التأكد من جودته ومطابقته لاحتياجات العملاء وقبل تجربته للتأكد من عدم وجود خلل في التصنيع يؤدي إلى توجيه الانتقادات للمنتج بشكلٍ مبكر وبالتالي يأخذ العملاء فكرة سيئة عنه تنطبع في أذهانهم .. وللأسف الشديد يصعب محو تلك الفكرة فيما بعد حتى لو تم تحسين المنتج وتلافي الأخطاء …

التوافق بين الفن والرياضيات :

وهو الفخ الذي يسقط في شراكه الكثير من موظفي التسويق في بداياتهم حيث يصب البعض اهتمامهم بشكل كامل على تصميم الإعلان وجودة تقديمه ولا يلتفتون إلى نسب مشاهدة هذا الإعلان على صفحات التواصل الاجتماعي ويغفلون الاهتمام بردود أفعال العملاء .. بينما يقوم البعض الآخر بالسير في الاتجاه العكسي حيث يوجهون اهتمامهم إلى نسب المشاهدة وعدد مرات الضغط على زر الإعجاب في صفحات التواصل الاجتماعي ولا يلتفتون إلى جودة تصميم الإعلان والابداع في محتواه ..

وكلا الفريقين للأسف سرعان ما يبوء بفشلٍ ذريع لأن التسويق يشبه الطيران الذي لا يتم إلا باستعمال كلا الجناحين ..

الأخذ بعين الاعتبار أهمية محرك البحث :

قد يظن بعض خبراء التسويق الإلكتروني أن الأنظار تتجه دائماً إلى صفحات التواصل الاجتماعي وأن الإعلان عبرها يمثل المساحة المطلوبة للحصول على أكبر عدد من العملاء .. إلا أن الدراسات الحديثة تثبت خطأ هذه الفكرة .. ان الموقع الالكتروني مركز الثقل الاساسي للانشطة التجارية في عملية تسويقهم لخدماتهم ومنتجاتهم .. وعادة ما تتوزع زيارات الموقع الالكتروني وفق النسب التالية :

80% من خلال محركات البحث

15% عبر وسائل التواصل الاجتماعي ( فيسبوك – تويتر – إنستغرام … )

5% عبر وسائل الإعلام الأخرى او الزيارة المباشرة للموقع

حيث يضمن الإعلان عبر محركات البحث استهداف فئة العملاء المطلوبة بدقة وبتكلفة أقل من تكاليف نشر الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. لانه ببساطة يحمل الرسالة المناسبة للشخص المناسب في الوقت المناسب .. كما يضمن لك محرك البحث ووسائل التواصل تحقيق الانتشار الواسع لمنتجك او خدمتك ويتيح إمكانية تعديل محتوى الإعلان باستمرار وسهولة وسرعة لمواكبة التغييرات في سلوك جمهور العملاء …

ان نجاحك في عملية التسويق مرهون دائماً بالجهد الذي تقدمه وبالاهتمام الصادق الذي تقدمه لعملائك كي تلبي احتياجاتهم وتبني معهم جسوراً من الثقة والتواصل تستمر لفترة طويلة .. مما سبق نجد ان مهنة التسويق الالكتروني هي من انبل المهن في عصرنا الراهن والتي تعود بالنفع الكبير على كافة الاطراف من مسوقين وعملاء وانشطة تجارية …