بعد أفغانستان والعراق ، سوريا وحلب خاصة المصنفة كـ أخطر مدينة بالعالم تنضما إلى القصص والمشاهد التي تدور حولها السينمائية الأمريكية، ففي فلم Jason. Bourne حديث الطرح في أروقة السينما الأجنبية لممثله وبطله الشهير Matt Damon كان لسوريا وحلب ولبنان نصيب من أحداثه بعد أن ظهرت خريطة مدينة حلب السورية تحدد أشخاص فيما يبدو أنهم عملاء مقربين للـ CIA وللـ FBI حسب التوزع على الخريطة .
تدور أحداث الفيلم حول الرجل القوي الذي ” لا يقهر ” والذي كان أحد أهم العملاء السريين لدى الأمن الأمريكي حيث تظهر أحداثه أن الرجل المذكور كان قد تخلف وتخلى عن وظيفته تمرداً ضمن صفوف الأمن السري بعد حادثة اغتيال والده الذي كان يعمل لذات الجهة أيضاً ولكن كـ عميل سري لأمن الولايات المتحدة الأمريكية في عاصمة لبنان – بيروت ، ليتبين بعدها أن من اغتال والده هو قائده في الأمن السري لمحاولته سرقة والسيطرة والتفرد ببرنامج صممه العميل لديهم في لبنان يحفظ معلومات وملفات شخصية سهلة الوصول لكل مواطن أمريكي أو غير أمريكي على حد سواء ، ليلفق رئيس الأمن الأمريكي يومها تهمة الاغتيال لجماعة تتبنى شعارات إسلامية تدعى ” كتيبة الشهداء ” لتطوى بعدها صفحة الاغتيال بدون أي مسألة أو أي تحقيق حسبما ظهر في أحداث الفيلم .
بقي الرجل القوي الذي لايقهر ” جاسون بورن ” يبحث عن شخص عمن اغتال والده في ظل عصف ذهني لأسوء ذكريات دموية يوم كلفه الأمن السري باغتيال عشرات الأشخاص حول العالم ، حيث ذكر بإحدى فصول الفيلم أن البطل ذاته ” جاسون ” كان قد تعرض للاختطاف لمدة سنتان في إحدى مناطق سوريا وكلف أمريكا ما كلف من جهود لاستخراجه ولم توضح فصول الفيلم لصالح من كان قد ختطف .
تمضي أحداث القصة سريعاً بعد أن كشف البطل الهيلوودي من المتورط بقضية قتل والده ، وكشفه للفساد المتفشي بالأمن الأمريكي بعد مساعدة من شخصيات فيما يبدو أنها روسية تعمل في مجال اختراق كبرى شبكات الإنترنت وتسعى لفضح الإدارة الأمريكية وفسادها ، لتسعى قيادة الأمن من احكام خطة للايقاع بعميلهم السابق المتمرد قبل أن يقوم بكشف أمرهم وفسادهم للعامة بعد سلسلة خطط فاشلة لإمساكه والإيقاع به، لترسوا القيادة على توريط فيما سموه جهادي إسلامي عراقي الجنسية لتطوى صفحة مقتله كما طويت صفحة والده قبلها وذلك بمساعدة عميلة ذكية كانت قد علمت بأسرار العميلة وفضائح فساد الإدارة لتفشل الخطة ويقتل من كان قد خطط لها وينجوا العميل الذي لايقهر .