الصناعة في تركيا
شهدت الصناعة وخاصة صناعة الالبسة التركية عدة تطورات منذ العهد العثماني الى تاريخنا المعاصر، بدأ العمل على هذه الصناعات نظرا لحاجة الشعب الى المواد الصناعية، و منها صناعة الالبسة و كافة المواد الاخرى التي كانت تشهد نقصاً حاداً بسبب عدم توريدها من الدول الصناعية لتركيا، و ذلك نتيجة الاتجاه السياسي التي كانت تتبناه تركيا.
بدأت نواة الصناعة التركية في أواخر القرن الثامن عشر مع نهاية الحكم العثماني لتركيا، حيث أنشات عدة مصانع للمواد الاولية وكذلك المواد الغذائية والنسيجية ومواد البناء، لكن هذه المرحلة كانت مرحلة تقليدية لم ترتقي الى المستوى العالمي و بقيت ضمن الإطار المحلي.
عانت الدولة من الاثار السلبية والخسائر بالاضافة الى تعرض القطاع الصناعي للانتكاسة،نتيجة الحروب والصراعات التي حصلت في زمن انهيار الدولة العثمانية.
ولكن بعد ولادة الجمهورية التركية على يد اتاتورك تم اعطاء اولوية لهذا القطاع،من خلال اصلاحات اقتصادية تؤدي الى النهوض بالواقع الاقتصادي، وذلك بوضع نظام ضريبي مناسب، و تقديم المساعدات المالية للمستثمرين، و بناء مصانع ، بالاضافة الى الحصول على المساعدات المالية من الدول الصديقة.
لكن النهضة الحقيقية للواقع الاقتصادي التركي كانت في عهد السيد تورجوت اوزال.
يعتبر السيد تورجت المؤسس الثاني للجمهوريه التركية لما اضافه من نهضة وتطور كبير على الوضع السياسي والاقتصادي والتجاري في تركيا.
بفضل هذا الرجل تم دعم القطاع الصناعي بشكل كبير جدا،و تصنيف الجمهورية التركية من الدول المتقدمة نوعا ما .
وخلال السنوات العشر الاخيرة اصبحت الجمهوريه التركية متطورة تماما في المجال الصناعي، كما انها اصبحت من الدول الرائدة اقتصاديا في كافة المجالات الصناعية منها الدفاعية و الكهربائية و الغذائية و النسيجية و كذلك صناعة الالبسة التي سوف تكون محور اهتمامنا وخاصة الالبسة النسائية .
صناعة الالبسة الجاهزة
تعد صناعة الالبسة الجاهزة من اهم الصناعات العالمية التي تلقى رواجاً كبيراً في مختلف انحاء العالم، و تعد تركيا من اهم الدول الموردة للالبسة الجاهزة .
حيث اصبحت البسة التركية مطلوبة ورائجة في المنطقة العربية و الاوربية بمختلف انواعها الالبسة الرجالية والالبسة النسائية والولادية، وذلك لما تتمتع به من جودة عالية واسعار منافسة و كميات ضخمة و مواكبتها للموضة، بالاضافة الى وجود العديد من الماركات المحلية والعالمية التي تقوم في تصنيع بضائعها في تركيا .
الالبسة النسائية
تلقى الالبسة النسائية التركية رواجا كبيرا في الدول العربية الاوربية، فهي تجمع مابين الملابس الخاصة المحجبات التي يتم الاقبال عليها من الدول العربية والاسلامية ، و بين الازياء العصرية المواكبة للموضة التي تشهد اقبال من دول المغرب و لبنان واوربا ،و بالتالي فهي تلبي السوق العربية والاوربية بكافة انواعه .
فهي تشمل الاحذية والفساتين والبجامات والحقائب والملابس الداخلية
اسطنبول مركز التجارة في تركيا
تعد مدينة اسطنبول رمز تجارة و تصنيع و بيع الالبسة الجاهزة في تركيا ،فهي تتمتع بالعديد من المقومات التي ساهمة في مكانتها ،و منها التعداد السكاني الكبير حيث بلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة ،وكذلك توفر الكثير من المصانع واليد العامل الوطنية والاجنبية ،و وجود العديد من الاسواق التجارية الكبيرة فيها مثل السوق المصري وبيازيد و مارتر .
بالاضافة الى التموقع الجغرافي الاستراتيجي على نقطة التقاء اسيا و اوريا ، وتوفر موانئ تجارية فيها .
كل هذه العناصرجعلت من اسطنبول قبلة لاستقبال السياح والتجار العرب والاجانب .
التسويق الاكتروني والالبسة النسائية
كل ما ذكر من تطور صناعي و مكانة اسطنبول التجارية وشهرة الالبسة التركية والتطور التكنولوجي ادى الى تطور الاعمال التجارية ،فظهرت صفحات التسويق الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي التي اخذت بالترويج للالبسة التركية و نشرها حول العالم ، وذلك لسهولة التواصل مع العملاء وسرعة شحن البضائع الى مختلف دول العالم منها التالي